وكذلك عن أبي مسعود مسعود الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من دل علي خير فله مثل أجر فاعله ) رواه مسلم . 

ثانيا : كتابة كل واحدة في المجموعة ما فعلته من تلك العبادات وإن كان بنية التنافس إلا أنه أمر قد يدعو للعجب والرياء وهما خطران عظيمان قد لا يتنبه لهما المسلم . والخير أن الإنسان علي إخفاء عمله الصالح ما استطاع وقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله علي سؤال مثل هذا فيما يسمي بجدول التنافس وهي ورقة تملؤها مجموعة كل شهر وتتضمن وردا من القرآن والصلوات الخمس في المسجد والصيام وصلة الرحم وعندما يواظبون علي ملئ تكون النتائج طيبة .... فما حكم الشرع في هذا الجدول ؟ فأجاب : الذي يظهر لي أن اتخاذ هذا الجدول والتنافس علي فقراته بدعة لأنه يتضمن التفاخر والإعجاب بالعمل ويتضمن أيضا إظهار العمل الذي إخفاؤه أفضل لأن إخفاء العمل من صدقة أو تلاوة قرآن أو ذكر أبعد عن الرياء قال تعالي ( أدعو ربكم تضرعا وخفية ) وقال سبحانه ( ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادي ربه نداء خفيا ) وأحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله ( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتي لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) ....... انتهي كلامه وسأل الشيخ صالح الفوزان عن مجموعة يقرأون القرآن كل منهم جزءا ويكتبون علي الواتس حتي يختموه قال كل يقرأ ولا يرتبط بغيره إن قرأوا قرأ وإن لم يقرأوا توقف !! قال هذا لا أصل له . ومن أهل العلم عند سؤاله عن مثل تلك المجموعة التي تذكر بعضها بعضا بقراءة القرآن ومن قرأت تكتب ذلك . ذلك من الخير وهو من التواصي بالحق والصبر ومن هؤلاء الشيخ الخثلان . والذي أراه هو أن هذا الأمر مكروه وهو كتابة ما تفعله كل أخت من الخير وإن كان مع نية الإعانة والتسابق إلي الخير والعمل الصالح إلا أنه يخشي من آفة الرياء وقد كان يقول بعض علماء السلف ما جاهدت نفسي علي شيء مجاهدتها علي الإخلاص . ويخشى أيضا من العجب بالعمل الصالح   

  وأيضا يمكن التذكير بالخير دون حدوث تلك المفاسد مثل أن يقال بين وقت وآخر علي المجموعة أذكروا الله عز وجل مع ذكر النصوص في فضل ذكر الله تعالي وكذلك يقال اقراءوا كتاب الله تعالي مع ذكر الأدلة في فضل قراءة القرآن وتدبر آياته والعمل بما فيه . وهكذا في صلاة الليل وغيرها من نوافل العبادات